الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

العوامل المؤثرة في عملية الاتصال:

العوامل المؤثرة في عملية الاتصال:

لكي تحقق عملية الاتصال الأهداف المنشودة فإنه لابد أن تتوافر مجموعة من الظروف والشروط المناسبة لحدوث اتصال فاعل ومن هذه الشروط:
وحدة اللغة :
ونعني بوحدة اللغة وجود لغة مشتركة بين أطراف عملية الاتصال ، واللغة لا يقصد بها فقط اللغة المحكية أو المسموعة ، بل قد تكون مكتوبة أو حركات أو إيماءات. فإذا كانت اللغة واضحة فإن ذلك يسهل فهم مضمون الرسالة من قبل المستقبلين لها بحيث يفهم بالمعنى نفسه الذي قصده المرسل.


وضوح الهدف 
لكل من المرسل والمستقبل.
تبادل الأدوار بين المرسل والمستقبل بحيث لا يبقى أحدهما مرسلاً والآخر مستقبلاً.
وجود قنوات اتصال متعددة يمكن أن تمر عبرها الرسالة كأن تكون لغة محكية أو نقل الرسالة من خلال جهاز أو أدوات ومواد تعليمية متنوعة .
توافر الجو النفسي والاجتماعي الذي يشجع عملية الاتصال.
توافر الدافعية التي تعمل على استمرار عملية الاتصال إلى أن تتحقق الأهداف.
توافر المقدرة لدى المعلمين على تنظيم عملية الاتصال.
قدرة المعلم على استخدام أساليب التعزيز المتنوعة

مقترحات لتفعيل التواصل غير اللفظي:


من أجل تحسين وتفعيل التواصل غير اللفظي ينبغي لنا أن نهتم بالأمور التالية :
توظيف أشكال التواصل غير اللفظي بما يخدم الموقف التعليمي، مع الحذر بأن يؤدي أي من تلك الأشكال من غير قصد إلى انقطاع التواصل بين المعلم وطلابه.
الانتباه إلى أن بعض الحركات والإشارات والعبارات غير اللفظية قد تعني أشياء ومعاني ودلالات مختلفة من بلد لآخر . وحتى ضمن البلد الواحد نجد بعض الاختلافات من منطقة لأخرى.
ملاحظة أن بعض الإشارات والإيماءات قد تشكل عائقاً من عوائق التواصل ، كالحركات الزائدة لأحد الأطراف ، كاليد أو الرجل التي قد تعمل على تشتيت انتباه المتعلم.
إتقان مهارة التواصل غير اللفظي ، لأن إتقان المعلم لتلك المهارة يؤدي إلى تفعيل التواصل الصفي.
استخدام أشكال التواصل غير اللفظي المفهومة من الأطراف المشاركة في الموقف والمتفق عليها من الجميع ، لأن من أكبر عوائق هذا النوع من التواصل عدم فهمه من الطرف المستقبل.
استخدام الرسائل غير اللفظية مع الرسائل اللفظية لأن الرسائل غير اللفظية تعد من العوامل التي تساعد في تركيز انتباه الطلاب وقد تعمل على زيادة وضوح الرسالة التي تأتي للطلاب عبر رسالة لفظية.
تدريب الطلاب على استخدام وتفسير أشكال التواصل غير اللفظي في غرفة الصف.


ومن الضروري أن نذكر بأن المعلم هو المسؤول الأول والأخير عن سير مجريات الدرس ، وما يتضمنه من تفاعل يتسم بالإيجابية بينه وبين الطلاب والطلاب أنفسهم . وأن فاعلية التواصل تزداد وتتحسن كلما تنوعت فيه أنماط التواصل وأشكاله ، ووظفت بالشكل الذي يخدم العملية التعليمية ويحقق أهدافها المنشودة .
وتجدر الإشارة إلى ضرورة التعرف على الأنماط المشجعة والأنماط المثبطة للاتصال للاستفادة منها في العلاقات مع التلاميذ والناس الآخرين.


الأنماط المشجعة:
وهي الأنماط التي تسعى إلى تقديم الدعم أو المساندة أو التقبل للسلوك وقد تتم من خلال تعبيرات الوجه أو الحركة أو التعبيرات الصوتية ، ومن الأنماط المشجعة ما يلي :
1-
الدعم :
ومن الأمثلة السلوكية على الدعم ما يلي :
أ- التعبير بالوجه : وهو تعبير يتضمن دعماً وموافقة على الرأي أو السلوك كالابتسامة.

ب- الحركة :

 التي قد تصور موافقة كبيرة تعكس الرضى مثل الربت على الظهر.
ج- التعبير الصوتي : 

أي نغمة صوتية تدل على الرضى مثل استخدام الصوت المنغم أو تغير في شدة الصوت.
2-
المساعدة:
وهي فعل متصل بسلوك المعلم يهمه الكشف عن مشاعر وحاجات التلاميذ ، ويمكن اعتباره تعزيزاً ومن أمثلته :
تعبيرات الوجه : تعبير يتضمن أن المعلم يفهم أو يعي ما يقوله التلميذ
..

عدم الاستجابة:
وهو إجراء يدل على تجاهل حاجة التلميذ وعدم الإحساس بمشاعره ومن صور عدم الاستجابة :
التعبير بالوجه : تعبير ينم من انزعاج وعدم ثقة وعدم حماس للموضوع.
الحركة : إجراء يدل على عدم الاستجابة كالانسحاب من الموقع.
التعبير الصوتي : وقد يحدث ذلك عندما يتدخل صوت ما ليعمل على قطع عملية الاتصال .

الرفض:
وهو تعبير يدل على رفض السلوك وعدم الرضى عنه ، ويكون ذلك من خلال :
التعبير بالوجه : كأن يتضمن التعبير العبوس أو نظرات السخرية أو التهديد .
ب- الحركة : حركة قد تؤدي إلى هجوم عدواني بالجسم أو باليدين أو الركل .
ج- التعبير الصوتي : نغمة صوتية غير ودية أو ساخطة.



أشكال عملية الاتصال الصفي:
إن تنظيم عملية التواصل الصفي من الأمور الهامة التي تدخل في تنظيم المعلم لصفه وإدارته ، ويعد إتقان المعلم لكفايات التواصل الصفي من أهم الكفايات اللازمة للنجاح ، فالمعلم الذي لا يتقن فنون التواصل لا يستطيع النجاح في أدائه لمهامه التعليمية لأن المفاهيم والمبادئ التي يكتسبها المعلمون من خلال تعليمهم الصفي هي نتاج لتكامل بين المضامين التعليمية والتواصل الذي يجري في غرفة الصف والتي يديرها المعلم عادة.
وقد يختار المعلم في إدارته للتواصل الصفي وتفعيله أحد أسلوبين أو كلاهما معاً وهما التواصل اللفظي والتواصل غير اللفظي.

التواصل اللفظي:
يعد التواصل اللفظي أكثر أشكال التواصل شيوعاً وانتشاراً وأكثرها فاعلية في غرفة الصف . ونوعية هذا التواصل تعتمد إلى حد كبير على مدى ما يمتلكه المعلم من مهارات لغوية التي تعتبر مهارة التحدث إحداها . وحتى تحقق عملية التواصل اللفظي أهدافها ، لابد أن يسود غرفة الصف المودة والفهم لجميع ما يجري من تفاعلات في أثناء العملية التعليمية التعلمية ،
 وأن تتم استثارة اهتمام الطلاب وتشجيعهم على طرح الأفكار والأسئلة وإبداء الآراء بحرية ،
 إضافة إلى انسجام ما يطرحه المعلم من معرفة وأفكار مع مستويات الطلبة . 
وفي التواصل اللفظي يتم نقل الأفكار والآراء والمعاني بصورة متبادلة ، أي يحول المرسل إلى المستقبل وبالعكس. وقد احتل التواصل اللفظي مركزاً هاماً في مجال البحوث والدراسات التربوية التي تستهدف تحسين الممارسات التعليمية التعلمية والمتصلة بها ،
 وقد قام فلاندرز بتطبيق السلوك الذي يدور في غرفة الصف من حيث مصدره إلى ثلاثة أصناف : سلوك المعلم وينقسم إلى سلوك مباشر وسلوك غير مباشر ، وسلوك الطالب ، والسلوك المشترك.

التواصل غير اللفظي:
بالرغم من شيوع التواصل اللفظي في غرفة الصف ، إلاّ أن التفاعل الصفي ليس مقصوراً عليه ، فهناك وسائل تواصل أخرى تضم ما هو غير لفظي وبشكل مثير للاستجابات السلوكية مثل : تعابير الوجه ، والألوان ، والابتسامة وحركات الرأس ، واليدين ، وغيره تسهم في عملية التفاعل الصفي إلى حد كبير .

والسؤال الآن : ما المقصود بالتواصل غير اللفظي؟إن التواصل غير اللفظي هو كافة الرسائل أو المعاني التي يتم نقلها وتبادلها دون استخدام الألفاظ.
ويلعب التواصل غير اللفظي دوراً هاماً في العلاقات الشخصية ، ويقدر حوالي 65% من المعاني المتعلقة بالجوانب الاجتماعية التي يتم تبادلها في أثناء التواصل المباشر تحدث عن طريق التواصل غير اللفظي.



ومن النقاط التي تبين أهمية التواصل غير اللفظي أنه في عملية التواصل يقوم المرسل بنقل رسالتين في آن واحد أحدهما لفظية يستخدم فيها الكلمات ، والأخرى غير لفظية .
 وعندما تتعارض معاني الرسالتين فغالباً ما تكون الرسالة غير اللفظية أكثر تعبيراً وصدقاً ، أي تقوم الرسالة غير اللفظية بما تعجز الكلمة عن القيام به . 
ولذا يجب على المعلم أن لا يقصر عملية التفاعل على التواصل اللفظي بل عليه أن يستخدم ما يستطيع من أشكال التواصل غير اللفظية ليغدو تعلمه أكثر فاعلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي)                                                                  ا لإدمان عليها على حساب الواجبات اليومية...